زوزو ماضي عاشت طفولة صعـ.ـــبة وابنتها رفـ.ــضـ.ــت التواصل معها:تزوجت خلال 10 دقائق فدخلت الســ.ـجن 9 شهور وزوجها 25 سنة سجن
لعائلة ثرية في صعيد مصر، وتحديدا “بني سويف”، ولدت زوزو ماضي باسم “فتنة داوود سليمان أبو ماضي”.
وكان والدها تاجر أقطان، استقبلها بفر حة عارمة بعد موت 5 أبناء له قبلها، واهـــ.ــتم بتعليمها فأدخلها مدارس الفرنسيسكان.
كما جلب لها مُربية سويسرية علمتها اللغات والأدب والموسيقى
لم تعش طفولتها كاملة؛ إذ أجبرها والدها على الزواج من ابن عمـ.ـــها “نيقولا”، وهي في سن الرابعة عشر.
حيث كان قد نذر عند ولادتها أن تتزوج من ابن عمـــ.ـها إذا قدّر لها الحياة ولم ترحل مبكرًا كأشقائها، ورغــ.ــم رفضها للزواج ومحاولتها للانـــ.ـــتـــ.ــحــــ.ــار؛ إلّا أن والدها أصر على تلك الزيجة، والتي أثمـــ.ـــرت عن إنجابها لطفلين هــ.ـــــما: “أنطوان، وإيفون”.
صد ام الأسرة
ذات يوم قرأت “زوزو” إعلانات في أحد الجرائد يطلب فيه المخرج محمد كريم وجوها جديدة لمشروع سينمائي جديد، فأرسلت صورتها إليه ووافق عليه، عارضا المشاركة في أول عمل سينمائي، ورغــ.ــــم المعارضة الشد يدة للأســ.ـــرة؛ إلّا أنها حصلت على موافقة زوجها، واشتركت في فيلم “يحيا الحب”، عام 1938، أمام الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب.
دخولها الفن رغـــ.ـــمًا عن أســــ.ــــرتها لم يمــ.ــــر مـــ.ـــــرور الكرام، إذ نشــــ.ــــبت خلا فات حادة نتج عنها انتقال “زوزو” للإقامة في غرفة مفروشة بوسط القاهرة، واستـــ.ـــقبال والدها لعزائها في الصعيد، عقابا لها على ذنبــ.ــها.
حياتها الفنية
انضمــــ.ـــــت لفرقة خليل مطران المسرحية، ثم الفرقة القومية، حتى التحقت بفرقة “رمسيس” التي قد مـــ.ــــت من خلالها العديد من الأعمال على خشبة المسرح، والتي بلغ عددها 70 عملًا، ومنها: “الست هدى، والنائب العام، وأوديب ملكًا، وكرسي الاعتراف، وابن مين فيهــ.ــــــــــم” وغيرها.
برعت الفنانة زوزو ماضي في تجــــ.ـــــسيد دور الأم الأرستقراطية القا سية أحيانا، لدرجة أننا لم نرها مــــــ.ـــرة واحدة في دور بنت البلد أو المـــ.ــــرأة العاملة؛ لأن ملامح وجهها وشخصيتها كانت تكشف أرستقراطيتها في الأداء والتقـــــمص.
ظهرت كفتاة بريئة وظريفة فى أول أدوارها كشقيقة لعبد الوهاب فى فيلم “يحيا الحب”، وسيدة مستغلة كما فى دورها الذى لا ينسى بفيلم ” سيدة القصر”، تقول لمساعدها المؤ ذى “شفيق” من طرف أنفها: ” يخرب بيتك يا شفيق!”، فيرد عليها المساعد الذي لعب دوره استيفان روستي من طرف أنفه أيضا: “وبيتك يا ملك هانم!”، كما أنها أيضا المـــ.ـــــرأة الأرستقراطية المليونيرة العائدة من البرازيل، “سكر هانم”، وربما كان دورها فى “موعد على العشاء” مع سعاد حسنى آخر التنويعات فى شخصياتها السينمائية.
مواقف مأساوية
مــــــ.ـــــرّت الفنانة الراحلة بعدد من المواقف المأساوية، أشهرها زواجها من “تاجر مخـــــ.ـــدرات” دون علمها، وذلك بعد 10 أيام فقط من التعارف، دون أن تسأل عنه لثقتها فيه، فتفاجأ بعد 9 أشهر بمداهـــ.ــــمة الشرطة لمنزلهما بتهـــــ.ـــــمة اتّجار الزوج في المخد رات وتحديدًا الحشــــ.ــــــيش، ليتم القـــــ.ـــبض عليها هي الأخرى وإيداعها السجــــ.ـــــن لمــــــ.ــــــدة 9 أشهر حتى تم إعلان براءتها، فيما حكـــ.ــــــم على الزوج بالمؤ بد لمدة 25 عامًا، وحصلت “ماضي” على الطلاق وهو داخل السجــــ.ـــــــــن.
خرجت “زوزو” من السجـــــ.ــــــن لتجد ابنتها “إيفون” سافرت إلى إيطاليا لتعيش حياة الاستــــ.ــــــهتار، ورغــــ.ــــــــم محاولات الأم المستــــ.ـــميـــ.ـــــــتة لإعادتها إلى مصر لكنها فشلت، فاكتئب وأد منت الخمـــ.ــــــــر حســــ.ـــــــرة على ابنتها، وحاولت الانتــــ.ـــــحـــــــــــ.ار بالحبوب المنومة، لكن خاد مها أنقذها في الوقت المناسب.
وفي عام 1982 شاركت “ماضي” في آخر أفلامها بعنوان “القضية رقم 1″، لترحل في يوم 21 يناير عام 1982، عن عمــــ.ــــــر ناهز 68 عاما، إثر إصا ب تها بقرحة في المعدة، ورقد جثــــ.ـــــمانها في مد افن “اللاتين الرهبان الفرانسسيكان”، بالقرب من سور مجرى العيون