كوثر العسال.. تزوجت عبد المنعم إبراهيم لمدة عشرين عاما.. ومـ ـاتت في منزل محمد وفيق ودفـ ـنت بجواره
وجسدت خلاله شخصية “دُرية” التي تشجع ابنها للزواج من ابنة “عبد الغفور البرعي”
النجومية لا تقتصر فقط على أصحاب الأدوار الأولى، لا يمتلك زمامها من يتصدر الأفيشات ودور العرض بأسمائهم.
العديد من الفنانين طالما أثبتوا ذلك على مدار تاريخ السينما والدراما المصرية، استوعبوا تمامًا أن البقاء للممثل أيا كان حجم الدور.
الفنانة الراحلة كوثر العسال ظهرت على الساحة لمدة 4 عقود، حققت من خلالها قدرًا لا بأس به من النجومية، قدمت أدوارًا متنوعة ومختلفة، منها ما نتذكره حتى الآن رغم اعتزالها مبكرًا.
كذلك حياتها الشخصية كانت حافلة بالقصص المثيرة، يكفي أنها تزوجت نجمين كبيرين أحدهما 20 عامًا، والآخر 24 عامًا.
كوثر العسال من مواليد 26 نوفمبر 1939 بالقاهرة، وهي ابنة خالة الفنان الكبير محمد وفيق، بدأت نشاطها الفني في بداية الستينيات، وبدأت من المسرح.
ومن الأعمال التي شاركت بها آنذاك “8 x الهواء، الصغيرة، معروف الإسكافي، حلمك يا شيخ علام، نجمة نص الليل”، وغيرها، ثم قدّمت أول أدوارها السينمائية من خلال فيلم “امرأة في دوامة” (1962)، ثم تبعته بأعمال منها: “لعبة الحب و الجواز، العقل والمال، الحرام”.
شاركت في عدد مميز من الأعمال السينمائية على مدار 4 عقود، أبرزها “أنف وثلاث عيون”، “نحن لا نزرع الشوك”، “شفاه غليظة”، “العقل والمال”.
“صباح الخير يا زوجتي العزيزة”، و”حافية على جسر الذهب”، و”مين يقدر على عزيزة”، و”الإرهاب” وغيرها من الأعمال المهمة، ويعد دورها في مسلسل “لن أعيش في جلباب أبي” (1996).
هو الأبرز في تاريخها الفني، حيث جسدت دور “دُرية” زوجة الوزير، التي تشجع ابنها للزواج من ابنة “عبد الغفور البرعي”، طمعًا في ثروة والدها.
في عام 1967، تزوجت من الفنان الكبير عبد المنعم إبراهيم، وكانت الزوجة الرابعة له بعد أم أبنائه الأولى، ثم شقيقتها بعد وفاتها، ثم سيدة لبنانية تُدعى “عايدة” تولت رعاية الأبناء.
وبعد أن أُصيبت بسرطان الطحال تزوج كوثر العسال، ولكنه لم يصارح زوجته اللبنانية بهذا الزواج حتى وفاتها، حرصًا على مشاعرها، واستمر زواجهما لمدة 20 عامًا، حتى رحيله عام 1987.
بعد وفاة عبد المنعم إبراهيم، تزوجت كوثر العسال في عام 1989، من الفنان محمد وفيق، واكتشفت أن ابن خالتها كان يُخفي مشاعر تجاهها على مدار عقود.
وكان خجله حائلًا بينه وبين الاعتراف لها بمشاعره، لذلك تزوجت من آخر وهو الفنان عبد المنعم إبراهيم، وتسبب ذلك في ضياع حبيبته منه، إلا أنه ظل 20 عامًا في انتظارها حتى توفي زوجها ليتزوجها من بعده.
وفي لقاء له ببرنامج “عُقد النجوم”، قال محمد وفيق عن مدى حبه وإخلاصه لزوجته كوثر العسال، قائلاً: “إحنا كنا أصحاب أوي طول عمرنا، وقرايب وساكنين جنب بعض.
وبعدين فرّقت بيننا الأيام، أنا دلوقتي باخاف أزعلها، أنا وكوثر مالناش غير بعض، يعني هي مالهاش غيري وأنا ماليش غيرها، إحنا ماليين حياتنا ببعض”.
في عام 2001، شاركت كوثر العسال في مسلسل “البرنسيسة”، وهو آخر أعمالها الفنية، حيث أعلنت اعتزالها بعد عرض المسلسل.
وآثرت الاهتمام بحياتها الشخصية وكرّست حياتها لزوجها محمد وفيق والاهتمام به، رغم أن الله لم يرزقهما بأبناء، ويصل عدد أعمالها متنوعة ما بين المسرح والتليفزيون والسينما إلى ما فوق الخمسين عملًا.
وبعد صراع سنوات مع المرض، توفيت كوثر العسال في 29 سبتمبر 2013، عن عمر يناهز 74 عامًا، وكان لوفاتها بالغ الأثر على محمد وفيق.
ووقف في عزائها ولم تفارق دموعه عينيه، وقرر أن يتبرع بمجوهراتها إلى مستشفى سرطان الأطفال 57357، ثم تبرع بمنزلهما بالمهندسين.
بكل ما فيه من أثاث إلى أحد الشباب المقبل على الزواج، وقرر أن يعيش على ذكراها حتى لحق بها في 14 مارس 2015، وأوصى بأن يُدفن إلى جوارها، وهو ما حدث.
المصدر التحرير