
“مش حتصدق مين البنت الجميلة دى…”
قد تظن أن هذه الصورة لنجمة سينمائية أجنبية من خمسينيات القرن الماضي، بملامحها الرقيقة وابتسامتها الهادئة ونظرتها التي تحمل مزيجًا من الذكاء والبراءة. لكن الحقيقة قد تفاجئك… البنت الجميلة دي هي الفنانة ثريا إبراهيم!
نعم، ثريا إبراهيم، الوجه المعروف في الدراما والسينما المصرية، والتي عرفها الجمهور في أدوار كثيرة، غالبًا ما جسّدت فيها شخصية الأم أو الجدة، أو السيدة الطيبة الشعبية. لكن ما لا يعرفه كثيرون هو أن وراء هذا الوجه الحنون تاريخ طويل، بدأ من الخفاء ووصل إلى القلوب.
ثريا إبراهيم ولدت عام 1937 في مدينة طنطا، وبدأت مشوارها الفني من خلال الإذاعة، حيث كانت تمتلك صوتًا مميزًا وموهبة في التمثيل الإذاعي. لكنها لم تكتفِ بذلك، بل اقتحمت عالم السينما والتلفزيون في وقت لاحق، وشاركت في أعمال كبيرة رغم أنها غالبًا ما كانت تؤدي أدوارًا ثانوية، لكنها كانت تضيف لها طابعًا خاصًا لا ينسى.
ظهرت في عدد كبير من الأعمال مثل:
“السفارة في العمارة”، “عسل اسود”، “اللمبي”، “عبود على الحدود”، و”كامل الأوصاف” وغيرها الكثير، وكانت دائمًا تضفي دفئًا وصدقًا على الشاشة، مما جعل الجمهور يحبها حتى دون أن يعرف اسمها.
رحلت الفنانة ثريا إبراهيم في عام 2015، لكنها تركت خلفها رصيدًا فنيًا وإنسانيًا كبيرًا. واليوم، حين نرى صورتها في شبابها، نتذكر أن الجمال الحقيقي لا يُمحى، وأن البصمة لا تحتاج بطولة مطلقة لتبقى.
مش حتصدق مين البنت الجميلة دي…
دي ثريا إبراهيم، الفنانة اللي علمت فينا بهدوء، وسابت ذكرى من غير ما تطلب الأضواء…