
كشفت الممثلة السـ،ـورية شكران مرتجى عن وصيتها بعد المـ،ـوت، في منشور مؤثر شاركته مع جمهورها عبر صفحتها على موقع “فيسبوك”. تحدثت فيه عن مشاعرها تجاه الحياة، الحب، واللحظات المميزة التي تعيشها مع الناس المقربين منها. شكران مرتجى، التي اشتهرت بأدوارها القوية والمميزة، وخاصة في مسلسل “زقاق الجن”، عبّرت عن تقديرها لكل لحظة تقـ،ـضيها مع من تحب، وتحدثت عن الهدف الحقيقي من السفر واللقاء بالأصدقاء.
في البداية، قالت مرتجى: “أنا بالشام بس عم أحكي بشكل عام”، موضحة أن الصورة التي أرفقتها مع المنشور تعكس تلك اللحظات الجميلة التي تعيشها مع الأحباء. وأضافت أن السفر بالنسبة لها وللعديد ممن يعيشون في الشام أو أي مكان آخر ليس فقط لأجل الطعام أو الاستمتاع بالدعوات، وإنما لأهداف أعمق وأكثر إنسانية. وأوضحت قائلة: “نحن نسافر لنرى الأحباء، لنقضي الوقت معهم، لنعانق الحب والطاقة، لنسترجع الذكريات، نضحك وربما نبكي”.
تابعت شكران الحديث عن أهمية هذه اللقاءات في إعادة شحن الروح والعودة إلى الحياة اليومية بقوة جديدة. قالت: “نحن نسافر لأننا تعبنا، ولكن أيضاً لأننا مشتاقون لأشخاص يذكروننا بأيامنا الجميلة التي مضت ولم يبق منها سوى أنتم”. وأضافت أنها تسافر “لناخذ بعض القوة لنتذكر تلك الأيام، ونستمد منها الطاقة لكي نكمل المسيرة”.
في جزء آخر من منشورها، تحدثت مرتجى عن مشاعر الخذلان والبحث عن الثقة من خلال اللقاء بالأحباء، قائلة: “نسافر لننهرب من الخذلان، ونأخذ منكم ثقة وقوة، ولنشعر أن الدنيا لا تزال بخير”. وتابعت بشغف، موضحة أن هذه الكلمات ليست موجهة للحظة الحالية فقط، بل “لما بعد”، مما يوضح فلسفتها العميقة عن الحياة والمـ،ـوت.
أحد أكثر أجزاء المنشور تأثيراً كان عندما تحدثت عن وصيتها بعد رحيلها، حيث طلبت من جمهورها عدم كتابة الشعر أو المراثي بعد وفاتها. قالت: “مشان بعد ما مـ،ـوت، الله يوفقكم لا تكتبوا شعر وقصايد ومعلقات رثاء يقروها الورثة”. بدلاً من ذلك، أكدت مرتجى أنها تفضل أن تقرأ الحب في أعين من يحبونها، وأن تشعر بالسلام والفرح من خلالهم. أشارت إلى أن هذا الشعور بالحب والفرح قد يطيل عمرها، وكل شيء بيد الله في النهاية.
مرتجى لم تكتفِ بالحديث عن المـ،ـوت فقط، بل تحدثت عن الحياة بعمق وفلسفة، حيث قالت: “أرقام أعمارنا ما بتعني شي، منصغر ومنكبر حسب الظروف”. وأوضحت أن الإنسان يمكن أن يشعر بالشباب والطفولة مع من يحب، في حين أن الصعوبات والتحديات في الحياة تجعله يشعر بالشيخوخة. أضافت: “نحن نكبر بالظروف والسفر والرحيـ،ـل والكتب”. وأكدت على أهمية الحب في تصغير عقولنا وجعلنا نشعر بالشباب، حتى وإن كبرت أجـ،ـسادنا.
اختتمت مرتجى منشورها برسالة محبة لجمهورها، مؤكدة على أهمية الحفاظ على قلب شاب مليء بالحيوية مهما تقدم العمر. قالت: “حرصوا إنه يكون قلبكن شب قد ما كبرتوا”، في إشارة إلى أهمية الحب والإيجابية في الحياة.
كلمات شكران مرتجى لامست قلوب محبيها، وعكست حكمتها وتقديرها للحياة والعـ،ـلاقات الإنسانية، مما جعل منشورها محط اهتمام واسع وتفاعل كبير من جمهورها.