قصة معـــ.ــــــاناة بوسي مع أهلها: والدها لم يتحمل المسؤولية وعاشت مع خالها «تفاصيل وحشه»
بالأمس، فاجأ الرجل السبعيني محمد شعبان الوسط الفني، بعدما ظهر في مقطع فيديو يشتكي فيه من عد*م تواصل ابنته، المطربة بوسي، معه، وامتناعها عن رعايته وإرسال الأموال اللازمة له لعلاجه، رغم جهوده المضنية وسعيه المتواصل حتى يراها.
وادعى «شعبان»، خلال الفيديو الذي نشرته مجلة «أخبار الحوا دث»، أنه لم ير بوسي منذ 4 سنوات كاملة، رغــ.ـــــم سوء حالته الصحية التي طالت عينه والبروستاتا، بجانب معاناته من حساسية شد يدة: «عندي 77 سنة وفي أي لحظة هـــ.ــــمـ.ـــوت، عاوزها تحن عليا».
وتواصل «شعبان» مع نقيب المهن الموسيقية هاني شاكر حتى يصل إلى بوسي، لكن الوساطة لم تجد نفعًا وفق روايته، حتى زادت حيرته أكثر فأكثر: «إذا مكانتش عاوزة تبعتلي فلوس أعمل بيها عنيا تقولي بدل ما تسيبني متعلق، أمد إيدي للناس وهما يعملولي العملية!».
ومع تداول المقطع على نطاق واسع، عجت مواقع التواصل الاجتماعي بتعاطف واسع مع الأب، في حين، لم يصدر أي رد فعل من جانب الفنانة بوسي، ما اعتبره البعض تجاهلًا متعمدًا إيزاء هذا الوضع، لكن من تصريحاتها السابقة يمكننا رسم ملامح لعلاقتها بوالدها، ووضع أسباب لغياب التواصل بينهما.
خلال حواراتها التليفزيونية، حرصت بوسي، التي اكتسبت شهرتها من أغنية «آه يا دنيا» في عام 2012، على رواية ظروفها القا سية التي عا نت منها في طفولتها، إلى جانب الصعا ب والعـــــ.ــــقبات التي واجهتها بعد وفاة والدتها.
فما أن فتحت بوسي عينيها في هذه الدنيا، وجدت نفسها في حضانة والدتها فقط، التي تحملت المسؤولية منفردة بعد انفصا لها عن زوجها، ومن هذا المنطلق أصبحت علاقة الصغيرة بوالدها فاترة، حتى بعد تقد*مها في العمر: «والدي عايش بس منفصل عن أمي، فا علاقتنا بيه ضعيفة مش جامدة».
حالة الفتور ظلت متواجدة حتى بعد اشتهار بوسي في الوسط الفني، وأرجعت هذا إلى مجيئها إلى القاهرة، تاركة الأب كما هو في الزقازيق: «طبعا في تليفونات بسيطة، وأنا كنت بشوفه بسيط في الزقازيق أصلًا، كنت مشغولة في شغلي، زمان أمي كانت كل حاجة».
ابتعاد الأب عن حياة بوسي أثر على حياتها كليًا، فهي لم تستمتع بطفولتها كقريناتها، كما أن والدتها عانت لتوفير قوت يوم الصغيرة، ومن ثم وجدت ضالتها في العمل وهي في سن مبكر: «كبرت قبل سني وشيلت المسؤولية في سن صغير».
الظروف الصعبة التي عاشتها الصغيرة وأمها أفضت إلى وفاة الأخيرة، والتي اعتادت على الكتمان وعد*م البوح بما تمــ.ـــــر به، حتى كان الحز ن الزائد سببًا في إصا بتها بجلـــ.ــــطة في المخ، ومن ثم فارقت الحياة، لتتغير حياة بوسي، صاحبة الـ 17 عامًا وقتها، إلى الأسوأ: «تعبت من بعد وفاتها، ساعتها حسيت إني عجزت وكبرت، ومبقاش ليا ضهر، اللي بتخاف عليا وضهري وسندي راحت».
كانت الأم هي الداعم الرئيسي لـ بوسي خلال عملها الفني، فهي بمثابة مديرة الأعمال التي تنظم حفلاتها وتحيك ملابسها، وبعد رحيلها أصبح القائم بهذه الأعمال خالها، لكن الأمور لم تكن على ما يُرام: «بيقولوا الخال والد.. ده واحد منهم ما حستش بإنه كده».
الفترة التي قضتها بوسي مع خالها اختصرتها في كلمتين لم توضح ما وراءهما: «تفاصيل وحشة»، قبل أن ترمي إلى أمـــ.ــــــر آخر أثر في حياتها بشكل كبير: «كفاية إنه السبب في الجوازة اللي اتجوزتها».
كشفت بوسي أنها تزوجت بعد عامين من وفاة والدتها، ولم تكن لتقد*م على هذه الخطوة حال بقاء الأم على قيد الحياة، لكن ظروف معيشتها في منزل خالها دفعها لتصديق وعود فطين سعيد، والذي قالت عنه إنه «أكلها الحلاوة»، وتزوجت منه بعد أسبوعين دون أن تسأل عنه: «دخلت نمت وأمه وأخته دخلوا عليا.. قالوا لي إصحي المأذون برا».
ولم تسر حياة بوسي مع زوجها على ما يرام، ما بين خلاف واعتــ.ــــــداء داما بشكل مستمر، ليلقي الأمــ.ــــــر بظلاله على علاقتها بخالها، والذي حينما توفي تركت قبره لتتوجه إلى مدفن والدتها: «اترميت قدام التربة عندها، قولتلها كل حاجة، وانهارت وعيطت بحرقة، من بعدك أنا اتهنت وشوفت كل حاجة وحشة، شوفت حاجات كتيرة في حياتي لو كنتي موجودة عمرها ما كانت هتحصل».
ولخصت بوسي حياتها في تصريح ببرنامج «100 سؤال»، قالت فيه: «عمري ما شوفت بهدلة ولا عذاب إلا لما أمي ماتت، فعلًا حسيت إني يتيمة ماليش حد، كانت أبويا وأمي وصاحبتي».