أخبار الفن

أول فنان تنـ ـعـاه المخـ ـابرات المصرية .. اسنانه كانت سبب وفـ ـاته محطات فى حياة الراحـ ـل ” محمود عبد العزيز”

الفنان محمود عبد العزيز.. صاحب ملامح تجمع بين الفهلوة وخفة الظل ، لم يتمكن أحد منافسته في أدواره.

فهو الساحر والمزجانجي صانع البهجة والشيخ حسني الكفيف الذي يدّعي الرؤية.

لعل المصداقية التي امتاز بها محمود عبد العزيز جعلته الفنان المفضل للأجهزة الاستخباراتية ليقوم بأدوار البطولة في أعمالها الفنية.

مثل تجسيد دور عميل المخابرات المصرية في فيلم “تزوير في أوراق رسمية” والجا سوس في فيلم “إعــــ.ـــد ا م ميــــ.ــت” ومسلسل “رأفت الهجان”.

نجاح محمود عبد العزيز في تجسيد الأدوار الوطنية في الأعمال المخابر اتية، جعلت المخابر ات العامة المصرية تقوم بلافتة لأول مـــ.ــــرة في التاريخ.

حيث قامــــ.ـــت المخا برات بحجز مساحة إعلانية في إحدى الصحف القومية لنشر نعي خاص للفنان محمود عبد العزيز فور وفاته، تقديرا منها وتكريما للراحل محمود عبد العزيز.

محمود عبد العزيز الذي رفض العمل في مجال تخصصه

الفنان محمود عبد العزيز، الذي ولد في حي الورديان غرب الإسكندرية، وكان ينتمي إلى أســــ.ـــــرة متوسطة، تعلّم في مدارس الحي والتحق بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية، ومن هنا بدأ هواية التمثيل من خلال فريق المسرح بالكلية.

نجح الفنان محمود عبد العزيز في الحصول على درجة البكالوريوس ثم درجة الماجستير في تربية النحل، ولكن لم يعمل في تخصصه وفضّل الاتجاه للتمثيل.

فيلم الحفيد.. وش السعد على محمود عبد العزيز

أول ظهور للفنان محمود عبد العزيز في مسيرته الفنية كان من خلال مسلسل “الدوامة” في بداية السبعينيات، حين أسند له المخرج “نور الدمرداش” دورا في المسلسل مع محمود ياسين ونيللي، أما عن تجربته في السينما فظهر لأول مرة في فيلم “الحفيد” أحد كلاسيكيات السينما المصرية 1974، وبدأ رحلة بطولته في فيلم “حتى آخر العمر” في عام 1975.

التحدي والإصرار في حياة محمود عبد العزيز

تعرّض محمود عبد العزيز لموقف كادت أن تنهي حياته الفنية قبل أن تنطلق، حيث كان يزامله في فريق عمل الإخراج المخرج محمد فاضل وحينما انطــــ.ـلقت رحلة الأخير منفردا توجه إليه محمود ليحصل على دور تمثيلي إلا أن فاضل قال له أنه لا يصلح، فغضب عبد العزيز وترك العمل التمثيلي وسافر إلى فيينا وامتهن بيع الصحف ولكن بعد عام عاد مرة أخرى وكان الطريق مفتوحا أمامه.

في خلال 6 سنوات قام محمد عبد العزيز بأدوار البطولة في 25 فيلما سينمائيا، وأثناء هذه الفترة ظل يقد*م الأدوار المرتبطة بالشباب والرومانسية والحب والمغامــــ.ـــــــرات.

في عام 1982 بدأ التنويع في أدواره فقد*م فيلم “العا*ر” وقام بتمثيل دور الأب في “العذراء والشعر الأبيض”، وقد*م شخصيات في أفلام الصعاليك والكيف الذي حظي بنجاح جماهيري كبير.

الثمانينات.. ووصول محمود عبد العزيز لقمة النضج الفني

في منتصف الثمانينيات تقريبا قدم الكثير من الأدوار الهامة في حياته الفنية وخاصة في المسلسل التليفزيوني “رأفت الهجان” وهو من ملف المخاب رات المصرية.

بلغ عدد أفلامه نحو 84 فيلما قام فيها بدور البطولة، بينما أخرج فيلماً واحدا وهو “البنت الحلوة الكدا بة” واختلفت هذه الأفلام ما بين الرومانسية الكوميديا والوا قعية.

وأوضح أديب أنه في شهر رمضان الماضي بدأت معاناة محمود عبد العزيز مع ألم الأسنان، وهو ما تم تشخيصه في البداية على كونه تسوسا حادا في الأسنان والضروس

ويحتاج إلى جـ راحة، وبالفعل أجرى محمود عبد العزيز الجـ راحة في فرنسا، إلا أن خطأ وقع في استكمالها، تسبب في دخول فيروسـ ات إلى أعلى الفك ومنها إلى مؤخرة الرأس.

وكشف عماد أديب عن حجم المعـ اناة التي كان يعـ انيها محمود عبد العزيز من ردود فعل الجـ راحة، وذلك حينما كان يشاهده في باريس، وكانت تخرج منه عبارات اليـ أس من الشفاء بسبب هذه ال آلام كما كان يتـ عاطى كمية كبيرة من المسكـ نات.

بعدها اكتشف الأطباء بعض ال أورام قيل إنها محدودة، ليبدأ محمود عبد العزيز رحلة جديدة في فرنسا من أجل العـ لاج بالكيمياوي، ليستمر الأمر لقرابة 20 جلسة علاج، عاد بعدها إلى مصر ولكن الآلام عاودته.

وفي مصر أكدت الأشعة أن السـ ـرطان انتقل إلى خمسة أماكن رئيسية منها الكبد والرئة والعمود الفقري والمخ، ما جعل الأطباء في مستشفى “الصفا” يبلغون ولديه محمد وكريم بأن الحالة ميؤوس منها وأن الأمر مسألة وقت حسبما أكد أديب.

وبحثا عن آخر أمل للشفاء تم إرسال تقرير خاص بالحالة إلى أهــــ.ـــــم استشاريي الأ ورام في باريس، لكنه أكد لهم صحة تشخيص الأطباء في مصر وأنه لا يوجد بروتوكول علاجي يمكن له أن ينقذه.

المعلومات الخاصة بالـ مــــ.ـــــرض تم إخفاؤها عن محمود عبد العزيز الذي تمكّن منه المـــ.ـــــرض وأثّر على حالته النفسية، ما جعله يمضي آخر 8 أسابيع رافضا للطعـ ام وصار يتناول الغذاء عبر المحاليل.

المصدر دوت مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى