قصة تشـ.ــويه سُمعة يوسف وهبي بسبب زوجته: «رمضان» كان أحنّ عليه منها وطلـ.ــقها غيابيًا بعد أن عايرته
في مُنتصف مشواره الفني، نشب خلا ف بين عميد المسرح العربي، يوسف وهبي، وزوجته، عائشة فهمي.
إثر غلق مسرح رمسيس، وخرج وهبي من بيته وليس معه سوى 50 جنيهًا، كانت هي ما يمتلكه وقت الخلاف.
وبينما هو يسير صادف الموسيقار محمد عبدالوهاب، الذي اقترح عليه أن يصحبه إلى الإسكندرية لعله يجد هناك ما يخفف عنه وبالفعل ذهب وهبي معه.
وعلى شواطئ الإسكندرية، عرض صاحب قاعة «الهمبرا» على وهبي أن يقوم بإحياء ليالي رمضان فيها، ولكن الأخير لم يجد معه المال الكافي لذلك.
وكانت هناك مجموعة ممن يعرفهم يلعبون الورق فعرضوا عليه مشاركتهم لكنه رفض لأن المال الذي يحمله ليس شيئًا بمقابل الذي معهــــ.ــــم، ولكنه في النهاية لعب ليخـــــ.ــــــسر كل ما معه.
وفي اليوم الثاني، ذهب وهبي مع عبدالوهاب، إلى صديقة لهما وكانت تبدو عليه علامات الغـــــ.ــــــضب والإفلاس فسألته ما بك: «فقال لها مفيش.. الإفلاس»، فقالت له لا داعي للمال أصلًا فأخبرها أنه يهوى المراهنة على سباقات الخيول، وأنه يوجد سباق على مرمى البصر، ولكن فقره منعه من ممارسة هوايته وأشفقت عليه صديقته وأعطته كل ما تملك وهو 25 جنيهًا.
وبالفعل شارك في الدقائق الأولى بمبلغ 20 جنيهًا ولكنه خسرها على الفور، ولم يتبق معه سوى الجنيهات الخمسة المتبقية، فتوجه وهبي إلى شباك المراهنات وسألهم عن أكثر الأحصنة خسارة فقالوا له إنه حصان يدعى رمضان، وكان كلما بدأ السباق نزف من أنفه وخسر السباق، فراهن عليه وللمرة الأولى يفوز رمضان ويكسب وهبي مبلغ 400 جنيه، أرسل بعدها لفرقته لتأتي للعرض في «الهمبرا»، بالإسكندرية، ووصف هذا الشهر بأنه كان أفضل شهر شهدته حياته المسرحية الطويلة حيث شهد إقبالًا كبيرًا.
ذهبت حكاية الحُصان «رمضان»، وسُجلت في دفاتر الفنان، يوسف وهبي، ولكنهُ طلق زوجته فيما بعد، غيابيا، إثر مشادة حامية بينهـــ.ـــما، عايرته فيها بأموالها التى تنفقها عليه، فثار لكرامته، وترك المنزل صارخا: «أنا يوسف وهبى، ولم يخلق بعد من يمن عليّ بمليم واحد».
انتقـــ.ــــمت زوجة يوسف وهبي، عائشة فهمى، لكرامتها بعد ذلك، ونجحت فى أن تجبر يوسف وهبى على إعلان إفلاسه، انحــــ.ــسرت شعبيته، وتعـــ.ــــرضت سمعته للتد مير، وتناقلت الصحف صورته والجمهور يتزاحم من حوله أمام المحاكم، تنشر مجلة روزاليوسف وكوكب الشرق والاثنين صوره وتحتها عبارات قاسية ومنها «سقوط رمسيس» أو «إفلاس يوسف وهبى بسبب القمار ورهان الخيل» أو «النبيلة تنتقـــ.ــــم لكرا متها».
لم يترك أصدقاء يوسف وهبى الأوفياء صديقهم، قامت أمينة رزق ببيع مصوغاتها الذهبية لسداد بعض ديونه، وساهم كل من مختار عثمان ومحمد كريم بمبالغ مماثلة، وينجح أعضاء فرقة رمسيس في أن يجمعوا جزءا من الدين لفك حجز المسرح، وتوسط كثيرون لدى صاحب المسرح لتقسيط الد يون المتبقية، وفقًا لكتاب «يوسف وهبي، سنوات المجد والد**موع»، لصاحبته، راوية راشد.
وأكدت المؤلفة أيضًا أن الفنانة الراحلة، أمينة رزق، استأجرت بمساعدة فاخر فاخر شقة فى حى المنيرة قريبة من القصر العينى، وفرشتها بأجمل الأثاث ليقيم فيها وهبى، بعيدا عن أعين المتطفلين، والحاقدين حتى تنتهى أز مــ.ـــــته، وعلى الرغــ.ــــــم من ذلك لم يتزوج وهبى من أمينة رزق، وكان يتعلل بأنها أعظم من أن يظلمها بالزواج.