ظهر فجأة واختـ ـفى بنفس السرعة، فلم يفضل البقاء تحت الأضواء، آثرًا الجلوس خلف عدسة الكاميرا، ليبدع أعمالًا بارزة جهل العامة دوره فيها.
لارتباط اسمه في أذهانهم بـ«ريكو» وهو أشهر ما جـ ـسده تمثيليًا في فيلم «البحث عن فضـ ـيحة».
اكتفى الفنان ناجي أنجلو زكي، الشهير بـ«ريكو»، بالعمل في مجال الإخراج طوال السنوات الماضية، مبتعدًا عن أضواء وسائل الإعلام.
حتى رحـ ـل عن دنيانا، صباح يوم الثلاثاء9/4/2019، وفق ما أعلن عنه ابن عمه رامي إسكندر عبّر حسابه بـ«فيسبوك».
إذ قال: «لقد تـ ـوفي اليوم ابن عمي المخرج ناجي أنجلو زكي بعد صـ ـراع مع المـ ـرض، فادعوا الجميع الدعاء له».
وُلد «ناجي» في 7 مايو 1942، وتدَّرج في مختلف مراحله التعليمية، حتى سنحت له فرصة تحقيق أحلامه الفنية، بالالتحاق بمعهد ليوناردو دافنشي، وبعد إنهاء دراسته فيها عام 1962 التحق بالمعهد العالي للسينما وتخرج فيها سنة 1966، ولتفوقه تكللت مجهوداته بتعيينه كمخرج بالتليفزيون المصري.
امتلك «ناجي» موهبة تمثيلية إلى جانب قدراته الإخراجية، ليشارك في مسلسل «الرجل ذو الخمسة وجوده» المذاع عام 1969، فسنحت له الفرصة الوقوف أمام الفنان الراحل صلاح ذوالفقار في أولى أعماله كممثل.
وقف «ناجي» بعدها أمام نجوم عماد حمدي وعزت العلايلي ونبيلة عبيد في مسلسل «أبدًا لن أموت» في نفس السنة، عاملًا تحت إدارة المخرج نور الدمرداش، متابعًا مشاركاته الدرامية بعمليّ «العصابة» و«الفراشة».
يمثل عام 1973 علامة فارقة في مشوار «ناجي»، ففيه شارك بالتمثيل مع «ملك الترسو» فريد شوقي في فيلم «رجال لا يخافون الموت»، كما جسد أشهر أدواره «ريكو» في «البحث عن فضيحة»، وهو العمل الذي منحة تعارف الجمهور عليه، كما كوّن صداقته بالزعيم عادل إمام.
من هنا انسحب «ناجي» عن الأضواء ليبدأ مشواره الإخراجي في نفس العام، من خلال فيلم قصير باسم «الأصابع الثلاثة»، ليقف تحت يديه نجومًا بأحجام عبدالمنعم إبراهيم ووحيد سيف وسهير الباروني.
تعددت الأعمال السينمائية لـ«ناجي» كمخرج في فترة الثمانينيات، أبرزهم «البرئ والمشنقة» و«المطا ردة الأخيرة»، و«لقاء في شهر العسل» و«الها ربات»، و«الذكاء المد مـــ.ـــر» و«دعوة للزواج».
فيما يعتبر أشهر عمل درامي أخرجه مسلسل «الرجل الذي فقد ذاكرته مرتين» عام 1981، من بطولة شكري سرحان وهالة فؤاد وسعيد عبدالغني، وعلى رأسهـــ.ـــــم الراحل أحمد زكي الذي اشتهر بتدخله في عمل مخرجيه.
وبالفعل اختلف «زكي» مع «ناجي» خلال تصوير مشهد ينزل فيه الأول في برميل بماء متسخ، بطبيعة الحال لم يشأ المخرج أن يؤذي نجمه محضرًا له آخرًا بماء نقي، إلا أنه واجه معارضةً حسب ما روته الفنانة إيمان في حوار تليفزيوني: «أحمد زكي أصر على البرميل الوحش وقال لناجي أنا لازم أحس بده».
ختم «ناجي» مشواره التمثيلي عند مسلسل «إصلاحية جبل الليمون» في 1979، فيما أوقف عمله كمخرج في منتصف التسعينيات بفيلم «اللي رقصوا على السلم، ليتوجه بعدها إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
عاش «ناجي» في الخارج لمدة تجاوزت الـ 10 سنوات، إلى أن عاد فجأة إلى موطنه ويختم أعماله الفنية بشكل عام في 2009، حينما أخرج مسلسل «فستان فرح»، ليختفي تمامًا منذ ذلك الحين حتى توفي صباح اليوم بعد صـــ.ـــراع مع المــــ.ـــــرض، عن عمـــ.ــــر ناهز 77 عامًا.
المصدر المصري اليوم