“كلوت بك” أشهر شوارع البغـ.ـــاء فى الأربعينيات.. بيوت الرذ يلة كانت “برخصة” وألغاها النا ئب سيد جلال بحيـ.ــلة على وزير الشئون الاجتماعية
ربما لا يعرف الكثيرون من الأجيال الحالية أن شارع “كلوت بك” فى وسط القاهرة والذى يقصده الآلاف حاليا لشراء الملابس أو مستلز مات المدارس.
كان واحدًا من أشهر شوارع الدعارة فى أربعينيات القرن الماضى، وأن بيوت الدعــ.ـــارة كانت مرخصة.
وهى الترا خيص التى نجح البرلمانى سيد جلال وقتها فى إلغا ءها.
مــــ.ــرت نحو 70 عامًا على انتهاء أسطورة الد عارة فى الشارع الأشهر.
وحلت لافتات المحال التجارية شارات بيوت المتـــ.ـعة، فيما تم تحويل بعضها لمساجد صغيرة.
والبعض الآخر تم هد مه، وبات الشارع الذى كان هدفا للأجانب وراغبى المتـــ.ــــعة الحر ام؛ قبلة الأسـ.ــــر المصرية لشراء الملابس والأجهزة الكهربائية والأدوات المدرسية، وهناك بعض البيوت القديمة التى لا تزال على حالها.
محمد عبد العال أحد سكان المنطقة قال : “هنا فى شارع كلوت بك.. كنت توقف أحلى بنت بقرشين..
منهــــ.ــم لله الأجانب اللى كونوا بيوت دعا رة فى المنطقة.. هذه المنطقة كان يوجد بها منازل مخصصة لممار سة البغـ.ـــاء، ويظهر فيها الفتوة الذى يربط على يده قطعة جلد سوداء ويمسك العصا لتحقيق الأمن.
على طريقة الكابتن عباس الذى جسد شخصيته الفنان فؤاد أحمد أكبر بلطجى بالحى، ليحمى الساق طات فى فيلم 5 باب”.
وأضاف محمد عبد العال: “شارع كلوت بك كان أشهر المناطق التى يقصدها راغبو المتـــ.ــــعة الحرام، حيث كنت تسمع أصوات الأنس والطرب من منطقة غمرة، ويوجد الكونستابل الذى يحمى المنطقة، والذى جـــ.ـــــسد شخصيته الفنان الكبير عادل إمام فى فيلم 5 باب بشخصية منصور”.
وأوضح: “كانت السا قطات هنا تخصصات، فسيدات يستقبلن الأجانب، وسيدات للمصريين، وهناك تخصصات للطلاب الصغار، مثلما جسدت الفنانة سميحة محمد دور سميرة صديقة الطلبة”.
وتابع أن مشاهير الدعا رة فى هذه المنطقة ماتوا ومنازلهم معظمها هد مت أو تحولت لمساجد، لافتاً إلى أن آخر ما تبقى كانت سيدة قررت التوبة وهدمت منزلها وبنت آخر بدلاً منه.
وعُرفت بين الناس هنا باســ.ـــــم “المشــ.ـــبوهة” حتى وفاتها، لافتًا إلى أن هذا الزمن كان يشهد العديد من المسميات أبرزها “المومسات” وهن اللاتى يمار سن الدعـــ.ـــارة.
ثم “البدرونات” وهن مديرات “بيوت الد عارة المُـــ.ــــرخصة”، فضلاً عن وجود “القواد” الذى يُدير النشاط بجلب الزبائن، وهناك “البرمى” وهو “عشيق المو مــ.ـــــس”.
وعن قصة انتهاء أسطورة الدعا رة فى “كلوت بك”، أوضح أحمد مصطفى أحد سكان الشارع: سعى الأجانب لتقنين الد عارة فى هذا التوقيت بمصر.
حيث نصت مادة قانونية على “بناءً على التماس العا هرة المذكورة أعلاه فتح محل للعا هرات باسمها وعلى مقتضى المادة 16 من لائحة النسوة العا هرات الصادر عليها قرار نظارة الداخلية.
وتصديق مجلس النظار المؤرخة فى يونية 1885 القاضية بأن كل من يرغب من الأوروبيين أو من أبناء العرب فتح محل للعا هرات يجب عليه أخذ رخصة بذلك من الإدارة المحلية”.
وأكد أحمد مصطفى أن النائب البرلمانى سيد جلال والذى تبرع بإنشاء مستشفى سيد جلال؛ كان سببًا فى إلغاء البــ.ــــغاء فى مصر، إذ كان تاجرًا وله تجارته.
وتمكن من دخول مجلس الأمة فى 1945، وحرص على إلغاء البــــ.ـــغاء بالرغـــ.ـــم من معارضة الحكومة وقتها له، وفى سبيل تحقيق هدفه أقنع “سيد جلال” وزير الشئون الاجتماعية وقتها بالذهاب لدائرته بباب الشعرية لافتتاح مدرسة.
ووافق الوزير وذهب بالفعل لافتتاح المدرسة، واتفق “جلال” مع سائق الحنطور على الدخول بالوزير لشارع “كلوت بك” والسير ببطء، حيث تعرض الوزير لدعوات من العا هرات بممار سة الجـــ.ــــنس معه ظنًا منهن أنه أحد الأثرياء.
حتى مز قن ملابسه وســــ.ـــقط “طربوشه” على الأرض، ليخرج من المكان ويصدر قرارًا بمنع الدعا رة فى مصر استجابة لـ”سيد جلال”.
المصدر اليوم السابع