في بداية السينما المصرية كان أغــــ.ــــلب اليهود يعيش في مصر وكانوا يعملون بعدة أعمال مختلفة أشهــــ.ــــرها مهنة .
ساعا تي أو البقالة كما اتجه البعض منهـ.ـم إلى مجال التمثيل وكانوا بار عين جداً في هذا المجال حتى أن معظم الجمهور كان لا يعرف أنهــ.ـم يهود.
لأنهـ.ــم كانوا يتخذون أســــ.ـــماً مســ.ـــتعاراً بدلاً عن أسمائهــ.ـم الحقيقية مثل راقية إبراهيم ومنير مراد وليلى مراد ونجوى سالم وهي.
بطلة قصتنا اليوم وأسمها الحقيقي نظيرة موسى شحاتة، أو نينات شالوم كما ذكر أحد المواقع ونظيره أو نجوى سالم كما اشتهرت كانت تقوم دائما بدور الكوميديانة الضاحكة.
وكانت من ضمن حقــ.ـــبة زمنية عاش فيها المصريين في سلام نفسي بعيداً عن الصــــ.ــــراع الحالي حول الأديان، رغــ.ـم وجود الإحـ.ــتلال الإنجليزي وغيره من صعو بات مرت على مصر إلا إنه في هذا الوقت كان يذهب الجمهور لرؤية الفيلم والبطل الذي يحبه .
دون النظر عن ما هي ديانته أو أي شئ آخر سوى فنه وما سيُشاهده منه لذا نجح نجوم الفن من اليهـ.ـــــــــود في هذه الفترة في دخول قلوب الكثير من المصريين وكان لهـ.ــم جمهورهـــــ.ــم الخاص بكل شخص فيهـــ.ــــم يحبه ويحب ما يقد مه ونجوى سالم.
كانت الكوميديانة التي يراها المشاهد دائماً ضاحكة مبتسمة على الشاشة لكن لا يعرف أن هذه الفنانة عاشت حياة حز ينة بائسة، حياتها خلف الشاشة عكس ما يشاهدُها الجمهور عليه في أفلامها أو على خشبة المسرح.
حتى أنه وصل بها الأمـــ.ــــر إلى دخول المصحة النفسية أكثر من مـــ.ـــرة وما تت بسبب حالتها النفسية هذه بل وحاولت الانـــــ.ـــتــ.ـحــ.ـــار في أحدى المـــ.ــرات، دعونا من خلال التقرير التالي نتعرف على الجزء الغـــ.ـــــامض في حياة اليهو دية نجوى سالم.
نجوى سالم
ولدت نجوى سالم في 17 نوفمبر عام 1926 لأم اسبانية وأب لبناني والاثنان كانوا من اليهود ولكنهُــ.ــما حصلا على الجـــ.ـنسية المصرية، كانوا يعيشون حياة فقيرة حيث كان يعمل والدها إسكافياً مما أضــ.ـــطر نجوى العمل بعد إتمام المــ.ــرحلة الإبتدائية وكانت تحب الفن.
والتمثيل من صغرها مما جعلها تذهب إلى الفنان نجيب الريحاني بعد حضورها إحدى عروضه المسرحية وطلبت منه أن يضمها لفرقتهِ ولكنه رفـــ.ــــض وقال لها أنها ما زالت صغيرة وكان عمــ.ـــرها في هذا الوقت 12 عاماً.
تنتمى لأب لبناني وأم إسبانية يدينان باليهو دية، حصلا على الجـــ.ـــنسية المصرية
لم تيأس نجوى وذهبت له مـــ.ــرة أخرى بعد أن ارتدت حذاء والدتها ذو الكعب العالي ووضحت المكياج حتى تقنع الريحاني بها ولكنه رفــ.ـــض مــ.ــرة أخرى
وعَاودت المحاولة مــ.ـــرة أخرى ومــــ.ــــرة تلو المــ.ـــرة حتى استســــ.ــلم الريحاني ووافق بتَعينيها ضمن الهواة في فرقته دون أجر لمــ.ـــدة عام كامل وهو من أختار لها اسمها الفني نجوى سالم.
الريحاني يقتنع بها بسبب دور أخذته بالصد فة لدرجة انه اعطاها مُكافآة كبيرة كيف حدث هذا تابع معنا
صدفة تمنحها دور البطولة
في أحد العروض المسرحية تغيبت البطلة لمـــ.ـــرضها وعرض ملـــ.ــقن الفرقة على نجيب الريحاني أن تأخذ نجوى سالم مكانها.
وبالفعل أدت نجوى دور البطلة وكانت الفنانة ميمي شكيب ببراعة شد يدة مما جعل الريحاني يُكافئها بـ20 جنيهاً وأعطى الملقن أيضاً 20 جنيه.
وانطلقت نجوى بعدها إلى النجومية وأصبح الريحاني يسند لها دور البطولة أمامه ووصَل أجرها إلى 50 جنيهاً في الليلة.
رغــ.ـــم حصولها على المال إلا أنها لم تتمكن ادخار اموالِها لأنها كانت تعول أســــ.ـــرتها وتصرف عليهم بعد وفاة والدها.
نشــــ.ـــــبت قصة حب بينها وبين الريحاني وكان الوسيط بينهـــ.ــم الفنانة ميمي شكيب، ولكنهما لم يتزوجا ويقال ان السبب اختلاف الديانة وهناك قول آخر وهو إن الريحاني كان يريد منها التوقف عن التمثيل لكن في النهاية لم تنجح علاقتهما.
بعد وفاة الريحاني تركت فرقته بسبب خلا ف بينها وبين بديع خيري واتجهت إلى مسارِح التلفزيون، كما شاركت في عدد من الأفلام التي ظهرت فيها بدور صغير، وفي عام 1954 قد مت أول دور هام لها في فيلم “حسن ومــ.ـــرقص وكوهين” وقد مـــ.ـــــت فيه دور ســ.ــمحة بنت كوهين.
وبعدها قد مت فيلم ملك البترول مع الفنان إسماعيل ياسين وشاركت في البرنامج الناجح “من الجا ني لعدة سنوات”، اكتشفت الفنانة نجوى سالم عدد من النجوم منهــــ.ــــم الفنان محمد صبحي، مظهر أبو النجا، ومحمد نجم.
إشهار نجوى سالم إسلامها
في عام 1960 اشهرت نجوى سالم إسلامها، وكانت تقوم بكل ما يفعل المسلم من صوم وزكاة وكانت تذب ح الأضــــ.ــحية كل عيد أضحى وكانت تحمل المصحف الشريف معها في كُل مكان تنتقل إليه، ولكن دخلت نجوى سالم في حالة نفسية سيئة خاصة .
بعد وفاة والدتها عام 1966 وحاولت الإنــــــ.ـــتـــ.ـــحــــ.ـــار بتناول الحبوب، وتم نقلها إلى مستشفى الشفاء التي قا مت إلى تحويلها إلى مستشفى بهمان بحلوان وهي مصحة للأمراض النفسية وتم علاجها على نفقة الدولة.
ذكرت مستشفى بهمان أنها ترددت عليها أكثر من مـــ.ـــرة وكانت تعاني من حالة نفسية بسبب الاضطـــ.ــــهاد حيث كانت ترى أن المخرجين يتعمدون إسناد الأدوار السيئة، وأن إمكانيتُها الفنية تؤهلها أن تقو م بأدوار قوية.
وقررت عام 1970 إنشاء فرقتها الخاصة وقد مت عروضها المسرحية على معهد الموسيقى العربية، ولكن تراكمت الديون عليها واضــ.ـــطرت إلى رهن أثاث شقتها لتسديد الديون مما جعلها توقف نشاطها الفني ومن ثم عادت مــ.ــرة أخرى إلى المصحة النفسية بعد أن ساءت حالتها النفسية.
بعد وقفتهُ بجانبها في أز متها قامت نجوى سالم بعرض الزواج على عبد الفتاح البارودي الصحفي بجريدة الأهرام ولكن اشترطت أن يكون الزواج غير علني، وبالفعل كانت تقد مه للناس على إنه خالها، وظلَ الزواج سرياً حتى وفاتها.
كان لها دوراً وطنياً ومواقف قوية أثناء حــ.ــرب 67 وغيرها هي وفرقتها
دورها الوطني
كان لنجوى سالم دوراً وطنياً ملموس حيث تبرعت بإيراد عروض فرقتها كاملة لصالح ضحــ.ـــايا العد وان الإســـ.ــــرائيلي بعد نكـــ.ــسة 1967.
وكانت تقوم بعروضاً مسرحية على الجبهة في قناة السويس ترفيهاً عن الجـــ.ـــنود وفي عام 1974 كانت تدعو 70 شخصاً كل ليلة من أبطال حر ب أكتوبر ليشاهد عروض مسرحياتها دون مقابل.
وكانت تقابلهم بالورود كما كرمتها الدولة وحازت على درع “الجـــــ.ــــهاد المقدس” نظراً لشجاعتها في تقديم عروضاً مسرحية على الجبهة للجــــــ.ــــنود وكرمها الرئيس الراحل محمد أنور السادات في عيد الفن عام 1978 وتبرعتّ بجزء من الجائزة لصالح معهد شــــ.ـــلل الأطفال وجمعية النور والأمل.
وأثناء تكريمها أمام السادات ارتدت نجوى سالم فستان زفاف أبيض وقالت في كلمتها أمامهِ أنها لم تتزوج وتزوجت الفن وحياتها كلها له، وأُكتشف بعد وفاتها أنها كانت تَخدعه وتكذبُ عليه وعلى الجميع لأنها بالفعل كانت في هذا الوقت متزوجة ولكن في السـ.ــــر.
وفاتها كانت بسبب وسواس الإضطــــ.ـــهاد فكيف كانت نهاية اليهودية التي أسلمت وما ت ت بسبب الخــ.ـــــوف من القـــ.ـــــتل
وفاة نجوى سالم
رغـ.ــم النجاح الذي قد مته لكن كان وسواس الاضــــ.ـطهاد يطـــ.ـــارد الفنانة نجوى سالم، وزاد أكثر في آخر أيامها فكانت دائماً تشعر أن هناك من يريد قـــــ.ــتلـــ.ـــها لأنها يهودية، وقد مت الكثير من المساعدات للمحتاجين وأكثر فنانة قد مت التبرعات لدور الرعاية المختلفة.
وهي الوحيدة التي وقفت بجانب الفنان عبد الفتاح القصري في آخر أيامه، والوحيدة التي حضرت جــ.ــنازته ولكنها حا صرتّ نفسها في وسو اس الخو ف من القــ.ـــتـــ.ــــل ودخلت في حالة نفسية شد يدة.
دخلت على إثرها مستشفى السلام الدولي وكان برفقتها زوجها الصحفي عبد الفتاح البارودي التي قد مته على أنه خالها على حسب ماذكرت سجلات المستشفى، ور حلت عن عالمنا في عام 1988 ودُ فنت في مقــــ.ــــابر المسلمين بالبساتين.
المصدر نجوم مصرية