أخبار الفن

حرنكش .. سر الفتى الطائش الذى عشقه الكبار..لازم اسمهان بكل بروڤاتها واحب ليلى مراد ولم يصارحها بسبب ملامحه

الكثير منا يعرف شكله ويحبه بالرغــــ.ـــم من انه لم يظهر على الشاشة سوى اقل من ساعة فى كل أعماله .. انه «نوفل» أو «حرنكش»، هكذا قد تعرفه من خلال أشهر شخصياته، وحتى لو لم تتذكر اسمه رغــ.ـــم ظهوره في عدد كبير من أفلام السينما التي يصنف بعضها ضمن قائمة الكلاسيكيات، إنه الفنان صفا الدين حسين الشهير باسم «صفا الجميل»، الفنان “صفاء الدين حسين” الشهير بِ “نوفل” مَثّل في ٢٧ فيلم ، لكن مُدّة ظهوره في الأفلام دي مُجتمعة كانت ٦٠ دقيقة فقط !.

وقد أجمع أصدقاء صفا الجميل الذين اعتادوا أن ينادوه «صفصف» بأنه كان طيب القلب عزيز النفس، كما أجمعوا أنه لم يكُن مُعاقاً ذهنياً كما قد توحي طريقة كلامه، بل إن صحفيًا قد سأله ذات مرة عن وجهه «غير الوسيم»، فرد ردًا ينُم عن بديهة حاضرة قائلاً: «أنا مبسوط كدة، مش يمكن يعملوا مسابقة عن أوحش رجل فى العالم وربنا يكرمنى وأكسبها؟!».

الراجل دا كان مصدر إلهام و تَميمة نجاح (فاسوخة) لكثير من فناني عصره ! . . زي الموسيقار محمد عبد الوهاب اللي كان بيخلِّيه يحضر بروڤات أغانيه عشان البروڤات مَتاخدش وقت طويل ولا تعب ، وكان مصدر إلهام لعبد الوهاب ! . .

أنور وجدي كان يستدعيه أثناء كتابة سيناريوهات أفلامه عشان الأمور تمشي كويس !

الشاعر صالح جودت كان طلب منه انه يزوره في البيت كل يوم عشان يستلهِم منه أشعاره و كتاباته ! ، لكن صفاء الدين وافق انه يزوره مرة واحدة في الأسبوع ! . .

أسمهان كانت بتخلّيه يحضر كل بروڤات أفلامها تَيَمُّناً بوجوده لدرجة انه كان مُعتقِد انها بتحبه حُب عاطفي و هو كان بيعتبرها حُب عمره ! . .

لكن أحداً لا ينسي ظهور المتميز بفيلم «دهب»، في دور «حرنكش» ابن الفنانة زينات صدقي، أو دوره ضمن الطلاب الذين كان يدربهم الفنان «شرفنطح» على غناء نشيد الترحيب بالفنان نجيب الريحاني في فيلم «سلامة في خير»، وقد نشّز في نهاية النشيد بشكل ملفت. كما كان الفتى الذي وضع النشادر في عينيّ فاتن حمامة في فيلم اليتيمتين لتفقد بصرها، فضلاً عن أنه مرتجل أشهر مقولات السينما المصرية «شرف البنت زي عود الكبريت»، في فيلم «شباك حبيبي».

أول حُب في حياته كان الفنانة ليلى مراد ! لدرجة انه فَكَّر يطلبها للزواج لكنه خاف يصارحها بحبه عشان كان شكله دَميم مع انها هي اللّي أطلقت عليه لقب “صفا الجميل” اللّي اشتهر به في الوسط الفني !.

كل الحُب الصادق دا سواء مِن زملاء المهنة أو مِن الجمهور اللّي مَشافوش غير ٦٠ دقيقة تمثيل فقط هي كل رصيده على الشاشة، الحب دا معناه ان الحكاية لا هي بِجمال الشكل و لا هي بِكثرة الحضور.. فيه حاجة بتبقى جوا الإنسان هي اللّي بِتخلّي الناس تحبه و تستبشر بوجوده ، بل هي اللّي بِتخلِّيهم مَيعرفوش يعملوا حاجة مِن غيره!..

أيه هي الحاجة دي ؟! . . الله أعلم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى