لجأ الكثير من الأشخاص إلى كتابة وصيتهم قبل وفاتهم، أو حتى إخبار أحد من عائلتهم بها، كالفنانة رجاء الجداوي التي أوصت أن يتم دفنها إلى جوار خالتها الفنانة تحية كاريوكا، والفنان عبد المنعم إبراهيم الذي أوصى أن يتم تشــ.ـييع جــ.ـثمانه من المسرح القومي، وغيرهم الكثير من المشاهير، ومن بينهم الفنان حسين رياض والذي أوصى ألا يتم دفن جثمانه سوى بعد 24 ساعة من وفاته، وسنتعرف في السطور التالية على السبب الذي دفعه للتوصية بذلك.
كشفت تفاصيل الوصية فاطمة ابنة الفنان الراحل حسين رياض في لقاء قديم لها مع برنامج “الستات مايعرفوش يكدبوا”، قالت خلاله إن والدها لم يكن يخاف من الموت كما ردد البعض وأن سبب توصيته بد فنه بعد 24 ساعة من وفاته لم يكن خوفه من الموت وإنما تأثره بأحد الأدوار التي لعبها على المسرح.
جــ.ـــسد حسين رياض في أحد أعماله المسرحية دور شخص يموت، لتقوم عائلته بدفنه ثم يسـ.ــتيقظ في اليوم التالي لدفنه، هذا الدور التي قالت ابنته أنه تأثر به طوال حياته، حتى أنه خاف أن يتكرر معه ويتم دفنه حيًا، ولذا أوصى أن يتم دفنه بعد 24 ساعة من وفاته.
رحل حسين رياض في يوم 17 يوليو من عام 1965، ونعلم جميعًا مدى ارتفاع درجة الحرارة في هذا الشهر، ولذا كان من الصعب على أسرته أن تُبقي على جثته دون دفن، وبالرغم من ذلك إلا أن زوجته أصرت على تنفيذ وصيـ.ــته.
وروت ابنة الفنان الراحل تفاصيل ما فعلوه من أجل الحفاظ على جثته قائلة إنهــ.ــم قاموا بشراء الكثير من ألواح الثلج وكانوا يحيطون جثمانه بها بشكل مستمر ويغيرونها كل نصف ساعة، حتى انتهت الـ 24 ساعة وقاموا بد فنه كما أوصى.
أما عن تفاصيل الأيام الأخيرة في حياة والدها قالت إنه أصيب بذ بحة صد رية أثناء استضافته في برنامج “القمم” للإعلامية ليلى رستم، وبالرغــ.ــم من تعبه إلا أنه أصر على إكمال الحلقة، ليظل في منزله لمدة 15 يومًا عقب تلك الواقعة ثم يقرر العودة إلى المسرح لاستكمال بروفة إحدى المسرحيات.
ظل حسين رياض يتحرك على المسرح بحيوية شديدة كما لو كان شابًا في العشرين وذلك على حسب قول ابنته فاطمة، قبل أن يسقط أرضًا ويلفظ أنفاسه الأخيرة، تمامًا كما كان يتمنى، فطالما ردد أنه يتمنى أن يعمل حتى آخر لحظة في وفاته ويمــ.ــوت أمام الكاميرا.