أخبار الفن

توجت “ملكة جمال الإسكندرية”.. حكاية منيرة سنبل التي دخلت الفن بالصـ.ــدفة وأبعدها الزواج عن التمثيل

أحيانا يكون الجمال مفتاحا لأول خطوة فى طريق الفن ولكن يبقى على الجميلة أن تثبت موهبتها إذا ما أتيجت لها فرصة البداية وإلا كتبت هذه البداية نهايتها وأجبرتها على الانسحاب مهما كانت فاتنة الجمال، فالجمهور قادر على أن يميز بين الموهبة والشكل ، وكم من فنانة لم تحظ بقدر كبير من الجمال ولكنها تربعت بموهبتها على عرش القلوب.

وربما يفرض الجمال على صاحبته التى ترغب أن تشق طريقها الفنى بذل جهد أكبر من غيرها حتى تثبت أنها لا تعتمد على جمالها فقط لأنه فى كثير من الأحيان يكون هناك اعتقاد مسبق بأن الجمال هو مؤهلها الوحيد لدخول مجال الفن حتى تثبت موهبتها.

وبما كانت البدايات قوية لبعض الجميلات بفعل الدعاية التى تسبق ظهورهن ، ولكن بعضهن يظل أسيرا لنمط وأداء واحد ومهما تعددت أدوارها فى هذا النمط لا تستطيع أن تلفت انتباه الجمهور أو تعلق بالأذهان ليكتب لها الخلود مثل صاحبة الموهبة التى لا يكون جمال وجهها مفتاحا ومدخلا لطريقها الفنى.

ومن بين الجميلات اللاتى سبقتهن دعاية كبيرة الفنانة منيرة سنبل والتى ربما لا يذكر الكثيرون اسمها حتى وإن كانوا يعرفون صورتها التى طلت بها فى أدوار الفتاة اللعوب فى معظم ما شاركت به من أفلام.

منيرة من مواليد الإسكندرية في 15 يونيو 1939، وتلقت تعليمها بكلية البنات الإنجليزية وبعد تخرجها التحقت بالجامعة الأمريكية; فكل تلك الظروف إلى جانب جمالها الآخاذ وثقافتها الأجنبية ساعدتها لأن تجذب الانتباه، ليس انتباه المشاهدين فقط وإنما انتباه صناع السينما وقتها; حيث حصلت في العام التالي لفيلمها الأول على ثلاثة أدوار ومع ثلاثة من عمالقة السينما هم: محسن سرحان في «سجين أبو زعبل»، شكري سرحان في «ليلة رهيبة»، يحيى شاهين في «نساء في حياتي».

في عام 1956 نشرت مجلة الكواكب صورة لملكة جمال الإسكندرية لتفاجئنا بفتاة جميلة أرستقراطية من عائلات الإسكندرية الثرية هي الفنانة منيرة سنبل، فتسابق المنتجون لإفساح الطريق لها للدخول إلى عالم الفن السحري، وبالفعل وافقت واشتركت لأول مــ.ــــرة في بطولة جماعية مع أحمد رمزي وآمال فريد في «شياطين الجو».

حتى يأتي العام 1958 وتقدم فيه منيرة دورها الأشهر على الإطلاق، وهو دور ميرفت الفتاة اللعوب الحاقدة على زميلتها كريمة وهي الفنانة صباح في «شارع الحب»، وقد حققت به نجاحًا مذهلًا لم يصل له فيلمها الأخير في نفس العام «الحب الصامت» مع مريم فخرالدين.

دورها المميز في «شارع الحب» بالإضافة لتمتعها بكافة المواصفات كادا أن يفتحا لها باب البطولة المطلقة ولكنها تزوجت بعد ذلك من أحد أبناء عائلة البدراوي الثرية والمعروفة بالإسكندرية وقررت اعتزال الفن لتتفرغ لتربية أبنائها، ولكن الطلاق أعادها مرة أخرى إلى التليفزيون حيث ظهرت بعدة برامج دون المستوى الذي حققته بالسينما.

لم تحصل منيرة سنبل رغم جمالها على أدوار البطولة المطلقة ولعل موهبتها لم تتح لها أن تحظى بثقة المنتجين كى يجازفوا باختيارها فى هذه الادوار فظلت حبيسة الدور والشخصية الواحدة الفتاة اللعوب الشريرة حتى تزوجت وقررت الاعتزال ونشر لها أحد المواقع المختصة بالصور القديمة صورة بعد أن كبرت وقبل وفاتها عام 1985.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى