ظلت 3 ايام متوفيه لم يشعر بها احد “رفضت خيانة سامية جمال مع رشدي أباظة”.. ومواقف إنسانية مؤثرة جعلت من زينات علوي “راقصة الهوانم”
من أشهر الراقصات المصريات اللاتي خرجن من كازينو بديعة الشهير الذي تمتلكه بديعة مصابني ومن الراقصات القليلات اللاتي ابتعدن عن الابتذال وحولن الرقص إلى فن راق له جمهوره.
الفنانة زينات علوي روى عنها الكثير من المواقف الإنسانية المؤثرة التي جعلت منها شخصية متفردة في تاريخ الرقص الشرقي منها ما ذكره الكاتب أنيس منصور في أكثر من مقال.
حكى منصور موقفا إنسانيا عن زينات علوي وقال: عندما علمت زينات علوي أن الشاعر كامل الشناوي قد فصل من عمله وهو رجل فقير طلبت إلي أن أرافقها إلي بيت كامل الشناوي، وذهبت في التاسعة صباحا وهي تعلم أن كامل الشناوي ينام حتى الظهيرة، وجلست إلي جواره وانتظرت حتى استيقظ.
أضاف منصور: كانت مفاجأة اعتدل كامل الشناوي ونظر إليها ونظر لي وبذكائه الخارق فهم لماذا جاءت.. وقبل أن ينطق بكلمة أخرجت زينات علوي من حقيبتها لفافة من الفلوس وقالت: والله العظيم يا كامل إذا ترددت في قبول هذا فسوف ألقي بنفسي من النافذة. والله العظيم”.
في مقال آخر قال منصور إنه بعد وفاة علوي، جاءتني إحدى قريباتها ومعها خطاب وفي الخطاب فلوس مساعدة منها لفنانة غلبانة لا يعرفها أحد. فكيف لا نحترم هذا الطراز من الفنانات.
كما اشتهرت علوي بأنها الوحيدة التي لم تخـــ.ـن صديقتها سامية جمال، وصــ.ـــدته عندما حاول كعادته الارتباط بها عاطفيا ورغـــ.ـــم كل ذلك عاشت سنواتها الأخيرة في حزن وبؤس، خاصة بعد وقو عها ضحــ.ــية المــ.ــــرض والفقر، لدرجة أنها قررت بيع أثاث منزلها، لتوفير نفقات الطعام والعلاج.
ورغـــ.ــــم فقـــ.ـــرها الشديد، رفضت طلب المعونة من أي شخص، وقالت ابنة شقيقتها لإحدى الصحف إنها رفضت تقديم طلب للرئيس السادات، لعلاجها على نفقة الدولة.
وبعد اعتزالها بأكثر من 20 عاما، وجد جثــ.ـــــــــمانها بعد وفاتها بمنزلها، وظلت 3 أيام متوفية دون أن يشعر بها أحد، حتى اكتشفت مـــ.ــوتها خادمتها، التي رفضت أن تتركها رغـــ.ــــم مرور علوي بضاـــ ــئقة مالية.