قال الناقد طارق الشناوى إن بعض الفنانين قد يقولون أقوالا معينة متعلقة بالفن، لكنهم لا يتبنونها، واستشهد «الشناوى» بالفنان الكبير عادل إمام، حين قال فى تصريح سابق له «بنتى مش هتمثل علشان محدش يبوسها»، وتساءل «الشناوى»: «إنت ليه بتبوس الكثير من الفنانات وكمان ضــــ ـــــربتهم وركلتهم بالشلوت؟!، ولما إنت تقول كده إذا اعتبرت القبلة السينمائية خطأ أو خطيئة، فاحتراما للستات إللى إنت بتبوسهم كان لازم متبوسهمش ولو بوستهم يبقى خطأ مش لازم تعمله».
جاء ذلك خلال ندوة بنادى الحوار اليوم، ضمن الأنشطة الثقافية بفعاليات مهرجان «٨٠٠ سنة منصورة»، والتى تنظمها جامعة المنصورة والتى تستمر حتى الغد، تحت رعاية د.أشرف عبد الباسط، رئيس الجامعة، والدكتور رضا سيد أحمد، عميد كلية الآداب، ورئيس اللجنة المنظمة، بحضور حازم نصر، رئيس اللجنة النقابية للصحفيين بالدقهلية، والدكتور حمدى شاهين، رئيس لجنة الندوات.
وأضاف الشناوى أن هناك أفلاما تقوم على وضع مشاهد جــــ ـــــنسـ ـــــــية فى غير موضعها لجذب الجمهور، وتلك هى الأفلام التجارية، وهناك أفلام هادفة، وتضع المشاهد لتوصيل هدفها، ولقد اعتزل صلاح أبو سيف الفن لرفض الرقابة قصة فيلم «النعامة والطاووس»، وأكد أنه لن يعود للإخراج إلا بعد الموافقة على قصة الفيلم، ومات قبل أن يقدمه، وأخرجه ابنه.
وتابع: «هناك من يسألون لماذا تقدم شخصية المرأة بصورة سيئة بالدراما؟، فمثلا (ريا وسكينة) تم تمثيلها 10 مرات، وأيضا المخرج حسن إمام قدم الراقصة كثيرا، ولكننى أقول لكم إن القيمة الدرامية شىء والقيمة الأدبية شىء آخر، فالقيمة الدرامية ليست بالضرورة هى القيمة الأدبية، فمثلا محمد عبد الوهاب لم يتم تمثيل حياته الشخصية، ولكن تم تمثيل حياة شخصيات أخرى مثل صباح وأم كلثوم وأسمهان لكون حياتهن مليئة بالتفاصيل».
وأشار إلى أن كوكب الشرق أم كلثوم لم تكن تبوح بتفاصيل عن حياتها، حتى فى تسجيلاتها فى الإذاعة، إلا أنها كانت تعتز بكونها فلاحة، وأكد أنها كانت كريمة عكس ما يقولون عنها، وقال «كان من الصعب أن تتقبل أم كلثوم النقد، وتفضل أن تظل حياتها مغلفة بالسوليفان بعيدا عن الناس، فقد عــ ـــــاقبت أم كلثوم إذاعة الشرق الأوسط وقاطعتها لعدة أشهر لأن الإذاعية أمال فهمى، والتى كانت تعمل بالإذاعة، اخترقت حياتها الشخصية وعرفت بعض المعلومات عن حياتها الخاصة من وصيفتها، وكانت تكره التدخين، ولذا منعت التدخين فى حفلاتها.