صحاني مخصوص عشان نروح الماتش.. والد ضحـ ـية عشق الزمالك يروى لحظات و فـ ـاة نجله وتكفـ ـينه بعلم النادي
عندما يشـ ـتد عضـ ـدك في بيت يعشــ ـق أهله مشاهدة كرة القد م، خاصة عشاق نادي الزمالك، الذين يمـ ـرون مع النادي بأوقات عصـ ـيبة كثيرًا ما تتكـ ـرر، يصبح التشجـ ـيع والانتـ ـماء للنادي أكثر من بعض مشجعـ ـى الأندية الأخرى، فالعـ ـشق والانتماء دفـ ـعا الطفل أدهم مسعد الكيكي، الذي تـ ـأثـ ـر بتشجيع وحب والده لنادي الزمالك، ليـ ـر ث منه عشـ ـق النادي ويكمـ ـل مسيرة تشجـ ـيع لم تنــ ـته لوالده.
“اصطحبته كثيرًا لمشاهدة مباريات نهـ ـائية الزمالك طرفًا بها”، هكذا يقول مسعد الكيكي، والد ضحـ ـية عشق النادي الزمالك، الذي وا فـ ـته المـ ـنية أمس، الجمعة، خلال ذهابة برفقة إخوته ووالده لحضور مباراة نهـ ـائي كأس السوبر المصري بين النادي الزمالك والأهلي، في استاد برج العرب بالإسكندرية، ولكن بينما استـ ـعد الجميع ليوم حـ ـافل بالتشجـ ـيع والطاقة، إذا بعجـ ـلة القيادة تخـ ـتل من يد والده وانقـ ـلبت السيارة على الطريق، وتـ ـو فـ ـى أدهم في الحال، فيما أصـ ـيب والده وشقيقته وشقيقه وتم نقـ ـلهم جميعًا إلى المستشفى.
عشـ ـق النادي الزمالك يظهر من حديث والد ضـ ـحـ ـية الحـ ـا دث الأ لـ ـيم، ويمكنك أيضًا ملاحظة ذلك بسهولة إذا ما تصفـ ـحت حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وكانت آخر تدوينة له في يوم سبتمبر الماضي، وقتها كان يرسل تحـ ـذيـ ـرًا للنادي الأهلي من مباراة السوبر ونتيجتها.
ويروى والـ ـد الفقـ ـيد أدهم، عن الساعات التي سبقـ ـت الحـ ـا دث، ويقول: «بدأنا اليوم عندما أيقـ ـذني أدهم من النوم في الساعة التاسعة صباحًا، وكان لم ينـ ـم منذ فترة بسـ ـبب التجـ ـهيز للسفر إلى الإسكندرية حتى لا يفـ ـوت المباراة، ونصـ ـحته أن يرتـ ـاح قليلًا قبل أن نتوجه إلى حضور المباراة، ولكنه رد عليَّ بأن سعـ ـادته بأنه سيذهب لتشجيع الزمالك تجعـ ـله لا يشـ ـعر بالتـ ـعـ ـب، وذهبنا عقب صلاة الجمعة مباشرة بالسيارة مع أبنائي الثلاثة في طريقنا لحضور المباراة».
مسعد الكيكي، والد أدهم، أضاف أنه لن ينسـ ـى لحـ ـظة انقـ ـلاب السيارة، “بعد تلك اللحظة الصعـ ـبة وجـ ـدت أدهم جـ ـثة هـ ـامـ ـدة لا يتحـ ـرك، ومن هـ ـول الصـ ـدمة فقـ ـدت الوعـ ـى تمامًا، وتم نقلـ ـنا جميعًا إلى المستشـ ـفى لكننى أصـ ـريـ ـت على الخروج لحضور جـ ـنازة ابنى بدمياط عقب صلاة العشاء وتـ ـوديـ ـعه إلى مثـ ـواه الأخير، وحتى هذه اللحظة لست قـ ـادرًا على استيـ ـعاب ما حـ ـدث ولكنه قـ ـضاء الله وقـ ـدره وتم تكفـ ـين ابنى ومعه علم الزمالك الذى كان يحمـ ـله في يده في السيارة أثناء توجهنا لحضـ ـور الماتش”.