
“إيه حكاية صورة الزعيم اللي قلـ..ـبت السوشيال ميديا؟!”
عادل إمام في هيئة “المد.مر”: عندما يلتقي الفن بالخيال العلمي
في صورة تخيلية مدهشة، يظهر الزعيم عادل إمام بملامح تجمع بين الإنسان والآلة، في مزيج يذكرنا على الفور بشخصية “المدمر” (Terminator) الشهيرة. نصف وجهه البشري يحتفظ بتعابيره الصارمة التي طالما عُرف بها في أدواره الجادة، بينما يكشف النصف الآخر عن طبقات معدنية وعين إلكترونية متوهجة باللون الأحمر، في مشهد يعكس صراع الأجيال بين الماضي والتكنولوجيا الحديثة.
هذه الصورة ليست مجرد تعديل رقمي عابر، بل تعبير رمزي قوي عن مكانة عادل إمام كـ”آلة فنية” لا تتوقف، حتى بعد عقود من النجومية. فهو، كما في هذه الصورة، يقف شامخًا، نصفه يحمل ملامح التاريخ الفني المصري، والنصف الآخر يرمز إلى التجدد والاستمرارية، كأنه يقول للجميع: “ما زلت هنا، وسأبقى.”
اختيار الزي الجلدي الأسود، المشابه لما ارتداه أرنولد شوارزنيجر في سلسلة “المدمر”، يعزز هذا الشعور بالقوة والصلابة، وكأننا أمام نسخة عربية من الشخصية، لكن بنكهة مصرية أصيلة. ومع أن الصورة تنتمي لعالم الخيال العلمي، إلا أنها تلامس واقعنا، حيث يواجه الفنانون تحديات البقاء في عصر السرعة والتكنولوجيا.
الزعيم، الذي أضحك الملايين وبكى معهم، يتحول هنا إلى رمز للصلابة والتطور. إنها صورة تختصر رحلة نجم استطاع أن يظل حاضرًا في الوجدان، متحديًا الزمن، وكأن لا شيء يمكن أن يهزمه، لا الزمن ولا التغيرات..